آية ليلة (25) : تعرّف .. حب .. تغيير -2

بسم الله الرحمن الرحيم

(لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنّتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم)

بعد أن تعرفت عليه وعشت معه أصبح رفيقي .. جزء مني .. تحطمت صورتي السابقة عنه التي صورتلي أنه شخصية خارقة للطبيعة !
هو إنسان طبيعي مثلنا .. وجُعل كذلك لنقتدي به
كان عفوياً وهو يلاعب الأطفال ، مرحاً برفقة أصحابه حتى في طريقه للمعارك كان يمرح معهم، متواضعاً بجلوسه مع الفقراء والضعفاء ، حليماً بالجهلة وحادِّ الطباع .. مُحباً حنوناً لأبناءه .. عاشقاً لزوجاته وفي تعامله معهن تمثّل بكل ماتتمناه المرأة من زوجها  من لطف وحنان وأدب واهتمام و”رومنسية” !

بالإضافة إلى مااختصّ به من صفات تخوّله لحمل رسالة هذا الدين العظيم

بعد أن عرفته أصبح رفيقي .. أحببته أكثر ، صرت -أحاول- أن أتمثل به في صغائر الأمور قبل كبارها
تغيرت بعض الأشياء فيني خلال قرائتي له .. سيرته ليست قصة تُحكى .. هي مصنع للتغيير .. ادخل للمصنع وافتح عقلك وقلبك لطوفان “يبنيك” لتكون كما أرادك الله .. تكون محمديّاً

ليس الغرض من هذا المصنع أن ينتج شيوخاً فقط .. لاتتخيل أنك ستخرج منه بشكل جديد .. ستخرج أنت كما أنت .. فقط صُقلت .. تبلورت .. أُخذ منك أجمل مافيك وصُقل بطريقة يرضاها الله وتبلورت شخصيتك الجميلة بشكل أجمل .. وأُخرج منك مايعكر صفو هذا الجمال

الآليّة المحمدية التي تحدثت عنها في تديونة سابقة “ابحثوا عنها سيفوتكم الكثير لو لم تقرؤوها:$” لاتريد أن تنتج دُعاة ومشائخ فقط .. تريدك أنت بهواياتك ومواهبك وماتحب .. تريد مسلمين بأصناف متنوعة .. ليعمروا العالم بكل مايحوي من موارد وامكانيات ومواهب وأشياء جميلة ..

لا تظن أنك إن دخلت “مصنع التغيير” ستنقطع عن رفاهيات الدنيا وتزهد بها فيها .. كلا ! كل مافيها من الطيبات هو لنا نحن المسلمين

لتحب محمد أكثر .. لترافقه .. لتدخل مصنعه .. اقرأ عنه وتعرف عليه ، هو بانتظارك لا تجعله ينتظر كثيرا !

    • Roi
    • 28 أوت، 2011

    كلام تدمع منه العين :”
    ربي لاتحرمنا صحبة نبيك في جنتك .. اللهم آمين ..
    أحسنتِ هنوف..

    • nodee
    • 3 أوت، 2012

    يآآآه ،،واه ماأعذب هذه التدوينة ،،اسأل الله أن يجمعنا في الفردووس الأعلى يارب معه ،،وأن يسقينا من حوضه المبارك وبيده الشريفة شربة لانظمأ بعدها أبدا //

  1. No trackbacks yet.

اترك رداً على nodee إلغاء الرد